دمشقٌ
دمشقٌ تناديكم بأن تعودوا إليها ياأبناء
الوطن من منكم سيلبيها ويضمدُ الجراح
فيها قالوا سورية جريحة من يداويها فقلت
شبل الأسد أبن الأسد طبيبها يداويها قالوا
من سيبنيها فقلت أبناءها الشرفاء بزنودهم
وعرقهم يبنوها قالوا من سيزرعها فقلت فلاحيها
وكل مواطن أكل من خيراتها سيزرعها ويسقيها قالوا سرُقت معاملها
ومشافيها وحرقت فقلتُ الأيادي البيضاء من
يقوموا بترميمها ويعيدُ إنتاجها كما كان في
ماضيها قالوا وقالوا وقالوا فقلتُ كفاكم أسئلة
اقرأوا تاريخها من حاضرها إلى ماضيها استيقظوا من كل الغزات الطامعين
فيها بثرواتها استيقظوا يا أبناء وطني لكي لا تغرق السفينة فينا آخر الغزات من الأرهاب
باسم الدين دخلوا علينا فإن غرقث السفينة
فينا لم نجد احداً يداوينا فلسطين الحبيبة
سبعون عام والسفينة غارقه بها ودماؤها
تسيح وأطفالها وأمهاتها تبكي وتصيح وكل
العالم كأنهم عميان وطرشان عنها كفاكم أسئلة بدون فائدة المسألة مسألة وطن هذه
دمشقُ من شرب من ماءها وأكل من خيراتها
سيرجعُ إليها هذه دمشقُ لا احد يتجاهلها
بحاضرها وماضيها والنار ستحرق من كان من
الأرهاب والأعداء أو من يحاول أن يتجرأ ويعاديها هذه دمشقُ
بحاضرها وماضيها
بقلم الشاعر محمود العوض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق