حكاية وطن........
الشاعر نزار الكناني
وطني كالهاربِ من قدرٍ
والتائهِ في وسطِ الغابهْ......
يصطحبُ الموتَ برحلتهِ
فقدَ العقلَ وجُنَّ صوابهْ......
مارحمَ الليلُ مواجغهُ
أو مرَّ الصبحُ على بابهْ........
فالدهرُ يرومُ لكبوتهِ
طمعاً ويحدُّ بأنيابهْ.............
مكسورُ الجنحِ بلا سندٍ
بالدمعةِ قد ضاعَ شبابهْ.......
ظلموهُ الحكّامُ كثيراً
وتجمّلَ بالصبرِ عذابهْ..........
كالسؤلِ بقى بين عصورٍ
ماوهبتْ للسؤلِ إجابهْ..........
فتغنّى الموتُ بكبوتهِ
وتجنّبَ بالصمتِ عتابهْ.........
وطني الآنَ ينوحُ ويبكي
لايعرفُ ما سرَّ مصابهْ..........
يبحثُ عن أملٍ ينقذهُ
من زمنٍ قد سلُّ حرابهْ.........
مارحمَ الجارُ مواجعهُ
أبداً أو رحمتْ أصحابهْ..........
فالموتُ يحومُ على وطني
مسعوراً وأباحَ ذئابهْ...............
كتمَ الجرحَ وأوقدَ شمعاً
للصبحِ ولم يغلق بابهْ............
وتحدّى الموتَ بأشرعةٍ
فوقَ البحرِ وصانَ ترابهْ........
من نخلِ البصرةِ هيبتهُ
من ماءِ النهرينِ شرابهْ..........
ليثٌ وسيبقى هو ليثاً
مهما جُرحَ الكلُّ يهابهْ...........
من ديواني استقالة شاعر
نزار الكناني
نزار الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق