السبت، 10 أغسطس 2019

بقلم الشاعر. . على غندور

لحن  الوداع
ودعتها عند الفروب
ووقفت انتظر الاياب
حيران ارمق الى السماء
الى النجوم والكواكب والسحاب
الى ذلك النفق  البعيد
فوق  الافق  خلف البحر
يغرق في الضباب
متراميا الاطراف
يختزل الفضاء
ويحدث الانواء
صوته خافت
الخوف في نظراته
في عالم المجهول
حزن واكتئاب
حيث  الاعاصير  انزوت
في ركن قارعة
لها خمسون باب
فبسطت كفي بالدعاء
كأنما المحراب في طرف السماء
كل  المنافذ  اغلقت
فدعائي كيف يستجاب ؟
ويطل  وجه  حبيبتي
كالبدر من خلف العباب
بهدؤئها  المعهود
تكتم في ابتسامتها العتاب
الليل كللها وشاح الصبر
في الاسحار من خلف النقاب
يا حلوتي  ما زلت انتظر الاياب
لا تقلقي  فانا  هنا
استلهم الماضي وحاضرنا
وما بعد الغياب
لا تساليني  عن حياتي
عن بلادي عن الشباب
عن الازقة  والشوارع
قدنمت فيها الطحالب والمزابل
والروائح  والذباب
عن نرجس تبكي ازاهره
الحجارة والخراب
عن الصنوبر و الزهور
تموت  عن سفح الهضاب
لم يبق سهل في بلادي
يضحك الليمون فيه
ونشم رائحة التراب
اوتساليني  عن المزارع
لا   هي مدن تزينها القباب
وعن المقالع  والمطامر
والتلوث  والفساد
عن نقطة في النبع تصلح للشراب
اولادنا قد يسألونا  ذات يوم
ما هو البلان والصفصاف
والزعتر والطيون حتى الاقحوان
عن نسمة البخور عن شكل اللباب
عن رنة المزمار في الاعراس
والرقصات مع ضرب الدفوف
عن الرباب
لم يبق  الا الندب والاحزان
بل لبس السواد مع الحجاب
ان شئت  اجلس قرب حاجبك
ونسهر للصباح ونعتكف الوصاب
في مقلتي نضبت دموعي
وتهت  في وهم السراب
فالسهد  اصبح  علة
والسقم ينذر بالمصاب
فوداعنا  بشرى اللقاء
سياتني  الخبر الصريح
واليك  ات  لا محال
كم عشت في كذب الخيال
وفؤادي يؤلمه  العذاب
فانا هنا  يا  مهجتي
لا  تبك عينك فتحزني
واليك  ات  لا اهاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لوح خشب بقلم شاعر الناي الحزين محمود درويش

  لوح خشب ......... لوح خشب والموجه عاليه وانا أحلامي مش طايله لوح خشب فى مهب الريح تلعبه موجه مستعفيه والهوي تباريح  شايل حمولي علي كفي  وح...