شنكال حلبجة الثانية =4
قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
شنكال
ايتها المدينة الشهيدة ...!
يا أُم النضال المستديم ...
والكفاح ... والفخار ...!
بل يا معبد الثوار الابطال
وموئل المناضلين الاحرار
من نسمات جبالك الشم
يستنشق الفدائي عبير الانتصار
وعطر الامل العذب الذي ...
حجبته سحائب زمن مستطار
ومن اريج حقولك الخضراء
يُقبِّلُ الكوردي – جبين الترب المنهار
على رؤوس الدواعش المستبدين
برقاب ابناء الوطن الجبار!
فيمحو اراجيفهم السوداء...
التي طلوها بمذاق العسل المدرار
ويزيل غيوم الشتاء ...
وضباب الصيف وظلام النهار !
فأنت يا (شنكال الشهيدة )
نشيد يرتل لمحو صورة الاستكبار !
حيثما تسكن أصوات الرعود
وزفيف الزوابع ... والاخطار !
يا امنية الشباب...
ويا أمل – الكوردي المناضل ضد الاشرار
ان في ضميرك لموجة من الثأر
ستطغى على جيوش العار !!
بوابل من رصاص الحق الذي
ضاع بين خشخشة الدينار !
عندئذ سيركع المستعبدون
تحت أقدام الشهداء الابرار
ويتلألأ ثغر الحق في كبد الاقدار
كالشمس عندما تشرق ...
بضيائها على الجبال، وترع الانهار
هذه هي شنكال المغتصبة
ترتل أهازيج الألم على مسمعيك
بانبهار ...!!
بين ثنايا أحشائها ...
تنام جثث الشهداء ...؟!
وهم يحدقون بالديار!
وفي جوارحها تتلظى شواظ
اللهيب، وتقيحات الظلم المستطار
وفي قلبها الجريح تطفح اشباح...
النازحين ... وأطياف الحزن ، والاطمار!
فلا يغرنك ابتسامات الاطفال ...
فتحت الرماد ... جمرات الثار !!
فيا ( ضمير العالم ) أنت تدرك حقاً
ان ((شنكال )) المغتصبة مظلومة؟!
فكيف تبرر ... عدم الاستنكار ؟!!
******************************
قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشعرية المسماة = سلاماً بلاد الكورد – سلاماً يا وطني 2015 =
ـــــــــــــــــــــ 21=6=2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق