الخميس، 15 مارس 2018

رسالة إلى أرملة ***بقلم الشاعر " حسن رمضان "

لأنَّ الأرملةَ مرمى لألسنة السوءِ في شرقِنا العتيدْ كتبتُ لها هذا القصيدْ
**************************************************

رسالة إلى أرملة
***********
قدَرٌ قضَا فأنتِ أرملة
وشرقٌ قضَا بتلذُّذٍ بالقلقلة
كأنَّكِ غانيةٌ ؟
والجنسُ بالمجَّانْ ؟
وقفَ الذُّكورُ ببابكِ فنالهم خُسرانْ
لكنَّهم ما صدَّقوا بأنَّكِ إنسانْ ؟
فثرثروا ونافقوا وتلذَّذوا بالبلبلة
والكُلُّ صدَّقَ أنَّكِ غانيةٌ يا أرملة ؟
عجباً فأين ضميرهم ؟
بل أينَ أينَ دينهم ؟
هم كالذّئاب وإنَّهم كقذارةٍ في مزبلة ؟
إيّاكِ أن تستسلمي
بل بادري وتقدَّمي
وتجدَّدي وتعلّمي فنَّ الحياة كسُنبلة
ولا تبالي لشرقهم
فالشرقُ أصلُ المُشكلة
ولْتعلمي يا حلوتي
لستِ الوحيدةَ أرملة ؟
هل تعرفينَ بأنَّهُ ؟
في كلّ بيتِ أرملة ؟
فمنْ تعيشُ تعيسةً مع زوجها كالأرملة
ومَنْ تعيشُ أسيرةً في بيتها كالأرملة
ومَنْ تعيشُ بحاجةٍ للحُبِّ حتماً أرملة
كم زوجةٍ قد ردَّدَتْ :  إجعلْني ربّي أرملة ؟
فالبؤسُ هدَّ كيانَها
وغدَتْ حياتُها " بهدَلة " ؟
الشرقُ يظلمُ جنسَكِ قبل وبعد المرحلة
هيّا قِفي أين الأنا ؟
أنتِ التي في المُشكلة
ما حكَّ جلدَكِ غيرهُ
ظِفرٌ يحلُّ المسألة
إياكِ أن تسترجلي؟
بل إبقي أنثى مُقبلة
والأمرُ سهْلٌ إنَّما
يحتاجُ بعض " الغربلة " ؟
الحُبُّ حقٌّ فاعْشَقي
بالحُبِّ تحيا الأرملة ؟

****************
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لوح خشب بقلم شاعر الناي الحزين محمود درويش

  لوح خشب ......... لوح خشب والموجه عاليه وانا أحلامي مش طايله لوح خشب فى مهب الريح تلعبه موجه مستعفيه والهوي تباريح  شايل حمولي علي كفي  وح...