(بالريموت)بقلم الشاعر " خضر خليفه "

بالريموت
رّجعت سنين العُمُر خمسين
لأيام الطفوله والولدّني
صغار كنا ع مهل عايشين
بسعاده كبيره وسع الدني
جنب البيت شجرة تين
ومصطبه بالورد مزينه
وعريشه عنب عمرها سنين
عربشت والقصب تحتها حني
كنا نوعى ع صوت حساسين
وصياح الديك مع فجر المأذنه
من شق الباب ريحة الياسمين
بتفوت عالبيت بتفوح بتبقى مخزنه
عالتوقيت بالحي نبقى مجمعين
لعبه بسيطه و ركض وطنطنه
نعمل الحيطان دفتر تلاوين
نرخبش رسمات بطبشوره ملونه
وعكازه ختيار بتهزشمال ويمين
يا ولاد حاجي صراخ و شيطنه
والمسا مع بردات  كوانين
بتحلى سهرات الدفى والكنكني
ع جمرات وموقده من  قش وطين
نسمع حكايات نشوي الكستنه
بالصيف عالمصطبه سهرانيين
ع لحن نقنقة ضفدع وانأنه
بتغفى عيونا تخمين
وبتنوص فتيله الضو ل مقنّنه
رزق الله ايام  شو حلوين
تعوا اليوم نعمل مقارنه
ولاد قرن الواحد وعشرين
بيت مكيف وغرفة مسخنه
وشاشات حيطان مش سايعين
ولاب وتاب وموسيقى مدوزنه
اركيله وسيجاره وتدخين
وسهرات م الها حدود معينه
ماعرفت طابونه ولا طحين
ولاد العصر ع الريموت مدجنه
تغذت ع الصناعي و الهجين
وحليب ما تغذى حنين
تا صارت الاجيال مهجنه
خضر خليفه