بقلم الشاعرة " شرين حسين "

ليت المسافات أطرافها ندية
تبلل يباس الغياهب الشقية
كلمة على لسان الهوى
حاملة في جوفها هدية
قُبلة عذراء هي
على جبين القلب عصية
ليت حرفي طفل برئ
يقبّل وجنتيك ويعانق صدرك بحنية
ما أجمل الشوق على وجه روحك الثرية
آه لصدر حطم منجل عمره
براءة طفل تعدو تحت
قناطره الناهضة باسم الحرية
حرية في ذاكرته امرأة
مبعثرة ما بين حاضر مشاغب
وماض يختلي مع ذاكرة ورقية
لا يشرّع أبواق جوارحه
ولا يرسم سماء زرقاء الهوية
الشمس في إحدى زواياه تبكيك 
لتُرطّب دموعها بحراً جفت بسماته
أمام  شواطئ النسيان منفية
وعلى ظهره سفينة تُقل حزن قلبك إلى نبضي المستمسك بثوب الحياة
 هذا طفلك وهذه امرأتي
يمامة على ضريح دهر لقيط
أم ّلطالما تمنّت ان تلد الحب في ليلة خمرية
هذا الطفل يا له من ولد شقي
حر ّ أم أسير
ناضج مجنون ابيض أم أسود
 تناقض يثير انوثتي منذ ولادتي الاولى
 إلى حين مخاض العذرية
 ارضيت
 أم ما زال البرد يستصرخ اروقتك
 قلبي مسقط راسك
وتحت ظل روحي تكبو بأمان
على أكفّ أرجوحة مخملية
 بسمتك جورية تفك أسرار قلبها
لتنثر عبير روحها الالهية
هي ثراء على أديم بدر
استضاءت منه ليال عاملية
لترشح عسل لآلئ
لطالما راق لخبزي
كل صباح اتناوله بشهية
 رغيف يقع على شغاف ثغري
كالندى عند المسية
يدلل لسان الوجد
ليشق نوافذ وحشتي القطبية
تثور خلجاتي قصراً
وتضرم أنفاسي الآستوائية......

               شيرين حسين