(نعيمُ النَّارْ)بقلم الشاعر " حسن رمضان "

نعيمُ النَّارْ

***

نارُ الغرامِ مُغريةٌ
بنعيمها يحلو المسارْ
لكنَّها النَّارْ ؟
تحرقُ اليابسَ واليابسُ غذاء النَّارْ
فبها الأخضرُ يتحرَّرْ
ينمو بها ويكبَرْ
فيجني صاحبُ القلبِ الثِّمارْ
يا سيدتي
لا تقربي الحُبَّ وأنتِ في يباسْ
لا تظلمي الإحساسْ
عقلُكِ والقلبُ ضدَّانْ
صالحيهما الآنْ
سيعودُ الإخضرارْ
وستفرحُ النَّارْ
ستكونُ برْداً وسلاماً عليكِ
فيعودُ البريقُ إلى عينيكِ
وأنا حتماً أعودُ اليكِ
سيعزفُ اللَّيلُ لكِ وسترقصُ الأقمارْ
خيَّرْتُكِ بين نارٍ ونارْ
خُذي القرارْ
فأنا أريدُ هذا الحُبَّ لكنّي لا أريدُ الإنكسارْ
لن أكونَ يابساً تأكلني النَّارْ
لن أكونَ بائساً يلحقني العارْ
ولن أكونَ يائساً يهجرُني النَّهارْ
هل أنتِ قادرةٌ على الأسرارْ ؟
فسرُّنا سِرُّ الأسرارْ
سِرُّ الجَنَّةِ المولودةِ من رحِمِ النَّارْ
سِرُّ الواثقِ بالنَّصرِ على الأخطارْ
قِفي أمامَ مرآتِكِ وتفكَّري ثُمَّ خُذي القرارْ
أنا لا أريدُ خسارتَكِ
ولا أريدُ حيرتَكَ
أريدُ حُبّاً بغير إطارْ
فسلامٌ عليكِ يَوْمَ أُغرمْتِ
وسلامٌ عليكِ يَوْمَ أقبلْتِ
وسلامٌ عليكِ لو غادرْتِ
فلأيِّ سلامٍ سينحازُ القرارْ ؟

******
شاعر الأمَلْ حسن رمضانْ - لبنان