إلى الغائبة التي لا تغيب ، وإلى الراحلة التي لم ترحل ، خاطرة أهديها إلى زوجتي – رحمها الله :*بقلم وألوان :*خالد سليمان
**********************************
اشتقت إلى رشفة شاي في شرفتي معك :*بقلم وألوان خالد سليمان **************************************************
اشتقت إلى رشفة شاي معك ،
الشاي ليس مشروبا معك بل هو وجبة حبّ
حين تأتين أنيقة أنيقة تزغرد كأس الشاي في يديك
أنظر إلى كأس الشاي لأراها ترتدي ملابس العيد
وأنظر إلى الدنيا لأراها مزدانة بالأنس والحضور
السماء طفلة تتمايل في ردائها الأزرق
والشمس تلهو بفستانها الذهبي الوسيم
وساعة الغروب تستحمّ الشمس في دماء الغروب لتزداد وسامة وتألّقا وطفولة
وأنت حلم الليل والنهار تملئين إناء لحظاتي بتفاؤل باسم
وورد شرفتي يغني لك وتنشد خضرته بابتهاج لك تحية للملكة
وتسافر عيناي في واحات الحسن والجمال ، سبحان ربّي الذي صوّرك !!
جمال الروح ننساه ونغفله ونتوه في جمال الصورة
ولكنّي كنت أسافر في واحات روحك لأردّد دائما سبحان ربي الذي أبدعك !!
كنت معي فكانت الدنيا بين أصابعي ألقيها بعيدا بعيدا ؛ لأنّك خير متاع الدنيا والآخرة
وتتوالى عصافير المساء تلقي لك التحية وأنغامها تيجان حبّ تهديها لك
وعبير الزهور يسافر بين ملامحك كأنّك تعطرين العبير
وكأنّك بفرشاة حسنك تلوّنين خدود الورد وملامح الثمر
وبحروف مضيئة بالصدق تملئين آنية الكلام
راضية كأكمل ما يكون الرضا
وثائرة كأعنف ما تكون الثورة
كنت لا أصدّق ثورتك ، وهل تثور وردة الورد ؟؟!
أسافر في زمنك وأعكس عقارب الزمان لأرتدّ إلى لحظات معك
إلى كأس الشاي التي تحملينها باسمة متألّقة
الآن وألف آه من كلمة الآن
أنفرد في شرفتي وحيدا بدونك وقد تغيّر كلّ شيء
خلعت السماء ثياب البهجة وارتدت ثياب الحزن
والشمس صامتة باهتة تسأل عنك ولا أجيب
والورد انطفأ واستقال
واكتأبت أوراق نباتاتي التي كانت يوما تمد يدها لتصافحك
كلّ شيء ارتدى لون الرماد والضباب
آه وألف آه من نظرة إلى مقعدك الخالي منك
أتأمله باكيا دامعا وأتحسسه وأربت على ملامحه
وآه وألف آه حين أرى وردتك التي ماتت حزنا عليك
أحتفظ بحطبها وإنائها
وأقول يوما كم كانت تلك الوردة تسعد بسفر عينيك في وديان جمالها !
وألمّس كأس الشاي بالنعناع لأجدها ماتت معك
أحاول أن أجد وجبة الحب التي كنت أتناولها وأنت هنا
فأجد المعاني هاربة شاردة فأجلس أتجرّع مرارة وحدتي
ما أعظم إبداعك يا ربّ العالمين !
إذا كانت العيون تستمتع بجمال الصورة فكم صورة خلقتها ؟؟؟!!
فما بالك بجمال الأرواح الذي نغفل عنه !!
تلك الروح التي خلقتها من روحي وجعلت بيننا مودة ورحمة
وسكنت إليها وسكنت إليّ
أنا الآن بدونها بدونها
ولكن حضور الذكريات وفيضانها الهادر لا يفارقني ويملأ معجم صوري وتعبيراتي
إن كانت العين ترصد جمال الأعين ووسامة الملامح وأناقة تعبيرات قسمات الوجه
فكيف بها لو رأت أنس الروح وجمال الروح ووسامتها ؟
روح زرعت في بستان عمري وردا لا مثيل له في أناقته وعذوبة منظره
اللهم ارحمها يارب
اللهم أقرئها مني السلام يارب ، فأنت الذي بيني وبينها الآن
اللهم إنّي خلق من خلقك وسعته رحمتك وأحاط بي علمك يارب ارحمني برحمتك
وارحم المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
اللهم ارحم أبي وأمي وزوجتي وأموات المسلمين يارب
**********************************
اشتقت إلى رشفة شاي في شرفتي معك :*بقلم وألوان خالد سليمان **************************************************
اشتقت إلى رشفة شاي معك ،
الشاي ليس مشروبا معك بل هو وجبة حبّ
حين تأتين أنيقة أنيقة تزغرد كأس الشاي في يديك
أنظر إلى كأس الشاي لأراها ترتدي ملابس العيد
وأنظر إلى الدنيا لأراها مزدانة بالأنس والحضور
السماء طفلة تتمايل في ردائها الأزرق
والشمس تلهو بفستانها الذهبي الوسيم
وساعة الغروب تستحمّ الشمس في دماء الغروب لتزداد وسامة وتألّقا وطفولة
وأنت حلم الليل والنهار تملئين إناء لحظاتي بتفاؤل باسم
وورد شرفتي يغني لك وتنشد خضرته بابتهاج لك تحية للملكة
وتسافر عيناي في واحات الحسن والجمال ، سبحان ربّي الذي صوّرك !!
جمال الروح ننساه ونغفله ونتوه في جمال الصورة
ولكنّي كنت أسافر في واحات روحك لأردّد دائما سبحان ربي الذي أبدعك !!
كنت معي فكانت الدنيا بين أصابعي ألقيها بعيدا بعيدا ؛ لأنّك خير متاع الدنيا والآخرة
وتتوالى عصافير المساء تلقي لك التحية وأنغامها تيجان حبّ تهديها لك
وعبير الزهور يسافر بين ملامحك كأنّك تعطرين العبير
وكأنّك بفرشاة حسنك تلوّنين خدود الورد وملامح الثمر
وبحروف مضيئة بالصدق تملئين آنية الكلام
راضية كأكمل ما يكون الرضا
وثائرة كأعنف ما تكون الثورة
كنت لا أصدّق ثورتك ، وهل تثور وردة الورد ؟؟!
أسافر في زمنك وأعكس عقارب الزمان لأرتدّ إلى لحظات معك
إلى كأس الشاي التي تحملينها باسمة متألّقة
الآن وألف آه من كلمة الآن
أنفرد في شرفتي وحيدا بدونك وقد تغيّر كلّ شيء
خلعت السماء ثياب البهجة وارتدت ثياب الحزن
والشمس صامتة باهتة تسأل عنك ولا أجيب
والورد انطفأ واستقال
واكتأبت أوراق نباتاتي التي كانت يوما تمد يدها لتصافحك
كلّ شيء ارتدى لون الرماد والضباب
آه وألف آه من نظرة إلى مقعدك الخالي منك
أتأمله باكيا دامعا وأتحسسه وأربت على ملامحه
وآه وألف آه حين أرى وردتك التي ماتت حزنا عليك
أحتفظ بحطبها وإنائها
وأقول يوما كم كانت تلك الوردة تسعد بسفر عينيك في وديان جمالها !
وألمّس كأس الشاي بالنعناع لأجدها ماتت معك
أحاول أن أجد وجبة الحب التي كنت أتناولها وأنت هنا
فأجد المعاني هاربة شاردة فأجلس أتجرّع مرارة وحدتي
ما أعظم إبداعك يا ربّ العالمين !
إذا كانت العيون تستمتع بجمال الصورة فكم صورة خلقتها ؟؟؟!!
فما بالك بجمال الأرواح الذي نغفل عنه !!
تلك الروح التي خلقتها من روحي وجعلت بيننا مودة ورحمة
وسكنت إليها وسكنت إليّ
أنا الآن بدونها بدونها
ولكن حضور الذكريات وفيضانها الهادر لا يفارقني ويملأ معجم صوري وتعبيراتي
إن كانت العين ترصد جمال الأعين ووسامة الملامح وأناقة تعبيرات قسمات الوجه
فكيف بها لو رأت أنس الروح وجمال الروح ووسامتها ؟
روح زرعت في بستان عمري وردا لا مثيل له في أناقته وعذوبة منظره
اللهم ارحمها يارب
اللهم أقرئها مني السلام يارب ، فأنت الذي بيني وبينها الآن
اللهم إنّي خلق من خلقك وسعته رحمتك وأحاط بي علمك يارب ارحمني برحمتك
وارحم المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
اللهم ارحم أبي وأمي وزوجتي وأموات المسلمين يارب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق