الجمعة، 10 نوفمبر 2017

(أخْبرتُها)بقلم الشاعر " أحمد المحمد "

أخْبرتُها

أخْبرْتُها إنِّي بها سأكتبُ شِعري
و لها سأهدي أبياتَ وصفي
و إنَّ لها سيكونُ بحرُ الشِّعرِ صاخبْ
و سيجري بينَ أصابعي
بعضاً من الوحي
فاحْمرَّتْ خدودها خجلاً
و قالتْ شكراً لكَ
لقدْ أخجلتني يا شاعري
و خذني منَ اليوم لكَ مُلهمةً
و غازلني و دلِّعني
و لا تدعْ قيساً
يفوقكَ في عِشقِ ليلى
ولا ذاكَ المسمَّى بعنترةَ العبسيِّ
و لا تكتب للنِّساءِ بعدي شعراً
فأنتَ لي وحدي ياقمري
و إنَّي قدْ  درَّسْتُ في العلمِ فلسفةً
و إنِّي أُدَرِّسُها في مدارسِ شامِ المجدِ
و إنَّكَ و ربُّ العرشِ لشاعرْ
أبدعَ في وصفِ سحري الباهرِ
وإنَّ الشِّعرَ لديكَ جوادي
في عتلي
فأين جوادك يا فارسي ؟
وحاربْ ملوكَ الشَّعرِ
و فُذْ بمنصبِهِمْ
فأنت منذُ اليومَ عاشقي
و إنَّ الحبَّ قد غدى جنَّةً
و سالت منه أنهارُ الخمورِ
في صبَّ الكأس
و ترجَّلْ حالَ ليلى
فالخمرُ لا يطيبُ
إلَّا بالحبِّ الأوحدي
و العسلُ إنْ سالَ عسلٌ لديَّ
فإيَّاك أن تقتربْ منْ شهدهِ
و أُنوثتي مملكةٌ لا ينالُ عرشها
إلَّا منْ كانَ بحقِّها ملكي
و ميَّاسُ قدِّي يا طيبَ مياسهِ
فلا تحلمْ يا شاعرُ بوصالِ القُدِ
و اكتفي برصفِ شِعركَ بحوراً
و أنا بشِعركَ سأُبدي طيبَ الإعجابِ
فتنهدْتُ مبتسماً منْ قولها
و قلتُ ها أنا و ها أنتِ
والشِّعرُ بيننا
و كفى بهِ وصالاً
و يا طيبَ وصالكِ يا حبيبةَ عمري
و يا عشيقةَ الأزهارِ و الشجرِ

أحمد المحمد سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لوح خشب بقلم شاعر الناي الحزين محمود درويش

  لوح خشب ......... لوح خشب والموجه عاليه وانا أحلامي مش طايله لوح خشب فى مهب الريح تلعبه موجه مستعفيه والهوي تباريح  شايل حمولي علي كفي  وح...