بقلم الشاعرة "فوزية أحمد الفيلالي"

كيف حالها أمّي...؟
سألتك كانت هناك قبل العشاء
أطفأت الشموع...
أطالت في الركوع...
ربما عتمة الليل
أخذت منها جرعة دموع
أمي لا تخاف الظلام
أمي هيام...
سمعت الهزبر يسأل
عن حبوب قمح
وذرة في البندر...
والنسيم يتهاوى
يميل نحو فستانها الأصفر
كيف حال أمّي؟
أمي تستبيح الفجر
تقوّم الظهر
لا تهاب الأسود
ولا صواريخ عنقود
بكاء الصبايا يفزعها
وكحل النساء طهرها
قاموس ذكراها
لماذا تأخرت أمي عن الشروق
أهي التربة العجفاء
أم تأخر قطار الصفاء
تلوّث لون البحر بدم الشهداء
وعصفت ريح الصرصر
بكحل النساء
طلقات نارية غاشمة
في كل الأجواء...
 تلعنها قواميس الأنبياء
أصاب الجفون الرمد
وانتشر الداء
مرضت أمي وتخلت
عن الرداء...
تعلقت بحبل الشتاء
انكسر العود
وتهدمت أسوار البناء.. .
أسأل كل مساء
كيف حال أمي...
سليلة أمنا الخنساء
...صبرا سينجلي الضباب
عن خيمتنا...
وتعود أمي بحال الرجاء
....
بقلمي فوزية أحمد الفيلالي
في 27*09*2017
صبيحة الخميس من شهر محرم الحرام