مدينة أيلول
أمس ... وبعدَ أن أَراني قوْسَ قُزَحٍ ،
وبلَّـلَني بمطرِه ، ولفَّني بعباءةٍ من برْقِ الحلم ...
فتحَ لي أيلولُ خزائنَه وبوَّاباتِ المدينة...
الأوراق ُ فوق الأرصفةِ صارتْ عصافيرَ من ذهبْ
والبحرُ الذي يغسلُ قدميْها راحَ يُصْغِي لِلَحْنِ الأزلْ
والموجُ مُتَّكئٌ على صَدْرِ الرملِ وقد أسْلَمَ زَبَدَه للنُّعاسْ
وأشجارٌ نائيةٌ كالأعوامِ الغابرةِ، جلستْ على البيادرِ تَعُدُّ غِلالَ العمرْ ...
أمس ... تهجَّيْتُ في مرايا أيلولَ ملامحَ وجهي
قرأتُ أبجديَّةَ البدايات، وقصائدَ لا نهائيةَ لظفائرِ الشمسْ ...
لم أجدْ جسدي حين تحسَّسْتُه هناك في المدينةْ
وجدْتُني شيئاً يشابه نسيجَ الغمامِ الذي يُهيِّئُ للمطرْ
حلماً يُواعِدُ الأرضَ بالعشب
يواعِدُ الصباحَ بالندى
يواعِدُ النِّداءَ بالجوابْ...يواعدُ السماءَ حين تُعْتِمُ الدروبُ بالقمرْ...
نصر الظاهر
أمس ... وبعدَ أن أَراني قوْسَ قُزَحٍ ،
وبلَّـلَني بمطرِه ، ولفَّني بعباءةٍ من برْقِ الحلم ...
فتحَ لي أيلولُ خزائنَه وبوَّاباتِ المدينة...
الأوراق ُ فوق الأرصفةِ صارتْ عصافيرَ من ذهبْ
والبحرُ الذي يغسلُ قدميْها راحَ يُصْغِي لِلَحْنِ الأزلْ
والموجُ مُتَّكئٌ على صَدْرِ الرملِ وقد أسْلَمَ زَبَدَه للنُّعاسْ
وأشجارٌ نائيةٌ كالأعوامِ الغابرةِ، جلستْ على البيادرِ تَعُدُّ غِلالَ العمرْ ...
أمس ... تهجَّيْتُ في مرايا أيلولَ ملامحَ وجهي
قرأتُ أبجديَّةَ البدايات، وقصائدَ لا نهائيةَ لظفائرِ الشمسْ ...
لم أجدْ جسدي حين تحسَّسْتُه هناك في المدينةْ
وجدْتُني شيئاً يشابه نسيجَ الغمامِ الذي يُهيِّئُ للمطرْ
حلماً يُواعِدُ الأرضَ بالعشب
يواعِدُ الصباحَ بالندى
يواعِدُ النِّداءَ بالجوابْ...يواعدُ السماءَ حين تُعْتِمُ الدروبُ بالقمرْ...
نصر الظاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق